أعلنت شركة «البحر الأحمر العالمية» السعودية عن افتتاح أحدث وجهاتها السياحية «أمالا»، التي تُعدّ واحة بيئية فاخرة على ساحل البحر الأحمر.
وقال جون باغانو، الرئيس التنفيذي للمجموعة، في تصريحات لشبكة «سي إن إن»: «نقدّم للزوار من خلال هذه الوجهة الجديدة تجربة فاخرة حقيقية نلتزم بها فعلياً.
لم تعد الخدمة الممتازة أمراً اختيارياً إضافياً، بل أصبحت ضرورة ملحة، لأننا نعمل في بيئة نقية لم تمس، بيئة احترمناها وسعينا جاهدين إلى تحسينها».
وأضاف باغانو: «عندما تُفتح وجهة جديدة أمام السياح، يبحث الناس عن شيء جديد ومختلف. أعتقد أن المملكة العربية السعودية تمتلك الكثير لتقدّمه؛ فهي تتميز بتاريخ عريق وثقافة رائعة، إضافة إلى كرم الضيافة السعودي الفطري الذي يميّز شعبها».
وعن تأثير الأعمال الإنشائية الضخمة وتجنّب الأضرار البيئية طويلة الأمد، أوضح الرئيس التنفيذي أن الشركة تستثمر مبالغ طائلة في مراقبة أعمالها، خصوصاً في البيئة البحرية الأكثر هشاشة.

وأشار إلى أن الشركة تعتمد أنظمة بيانات وتقنيات رصد في الوقت الفعلي، قائلاً: «إذا لاحظنا تجاوزاً للمستويات المحددة، مثل عكارة المياه، نوقف أعمال البناء فوراً وننتظر حتى تستقر الأوضاع قبل استئناف العمل، مما يعكس عنايتنا الفائقة أثناء التنفيذ».
أكبر وجهتين سياحيتين في العالم تعملان بالطاقة المتجددة
وأكد باغانو أن مشروعي «البحر الأحمر» و«أمالا» يمثلان أكبر وجهتين سياحيتين في العالم تعملان بالطاقة المتجددة على مدار الساعة، مشيراً إلى أن ذلك تحقق بفضل الدعم من القيادة السعودية،
وقال: «أردنا أن نظهر للعالم أن هناك أسلوباً أفضل للتطوير المستدام. استطلاع أجرته منصة booking.com أظهر أن أكثر من 70% من المسافرين يفضّلون السفر المستدام. اليوم، يمكنك القدوم إلى أمالا والبحر الأحمر وأنت مطمئن بأن بصمتك الكربونية ستكون في أدنى مستوياتها الممكنة».
رؤية المملكة 2030
واعتبر باغانو أن مشروعي «البحر الأحمر» و«أمالا» جزء محوري من رؤية 2030، ومن أبرز المشاريع العملاقة فيها، موضحاً: «الفكرة الأساسية أن هذه المشاريع ستحدث أثراً وطنياً كبيراً من خلال نمو استراتيجي طويل الأمد للمملكة.
هدفنا كشركات تعمل ضمن الرؤية هو جذب الزوار إلى المملكة في المقام الأول، وقد حققنا نجاحاً كبيراً في ذلك وسنواصل النمو».
وختم قائلاً: «الأهم من جذب الزائر هو إقناعه بالبقاء مدة أطول، لأن ذلك يولّد قيمة اقتصادية أكبر للبلاد من خلال زيادة الإنفاق الداخلي، ورفع الناتج المحلي الإجمالي، ودعم فرص العمل. وهذا ما ننفذه عملياً بفضل التعاون والتنسيق بين المشاريع العملاقة المختلفة والوجهات السياحية المتعددة».
