تشير مؤشرات نهاية عام 2025 إلى تحوّل واضح في توجهات السفر لدى السعوديين مع دخول عام 2026،
حيث تتراجع أنماط السفر السريع وسياحة التسوق، مقابل صعود توجهات جديدة تقوم على الهدوء، وجودة التجربة، والاستدامة البيئية.
ويعكس هذا التحول نضجًا متزايدًا في الوعي السياحي، وتغيّرًا في مفهوم الرحلة من “عدد الوجهات” إلى “عمق التجربة وقيمتها”.
السياحة البطيئة في السعودية: نمط السفر الأكثر نموًا في 2026
نستعرض لكم الآن تفاصيل السياحة البطيئة وكيف تمنح الزائر تجربة أكثر عمقًا وأهدأ:
الإقامة الطويلة بدل التنقل السريع
أوضح أحمد السقاف، الخبير في برامج السفر، في هذا السياق أن عام 2026 سيشهد تنامي الإقبال على السياحة البطيئة داخل السعودية،
حيث يفضّل المسافر السعودي الإقامة لفترات أطول في وجهة واحدة بدل التنقّل السريع بين عدة مدن.
تجربة أعمق وراحة ذهنية أكبر
كما أشار إلى أن هذا النمط من السفر يمنح الزائر فرصة حقيقية لاكتشاف الطبيعة المحلية، وأنماط الحياة، والتقاليد الاجتماعية،
مؤكدًا تغيرًا في سلوك المسافرين السعوديين، إذ باتوا يبحثون عن رحلات توفّر الراحة الذهنية والارتباط بالمكان بعيدًا عن ضغط الجداول السياحية المكثفة.
التجارب المحلية الأصيلة: عودة السعوديين إلى الجذور
كيف أصبحت القرى التراثية والأنشطة الثقافية نقطة جذب رئيسية للمسافر السعودي.
اهتمام متزايد بالقرى التراثية والأنشطة الثقافية
وبيّن السقاف أن التجارب المحلية الأصيلة أصبحت في صدارة اهتمامات المسافرين السعوديين، خصوصًا فئة الشباب، الذين ينجذبون إلى القرى التراثية، والأنشطة الثقافية، والحِرف التقليدية، والتجارب التي تعكس الهوية الحقيقية للمكان.
رجال ألمع نموذج وطني للسياحة المستدامة
تبرز قرية رجال ألمع التراثية كنموذج سعودي ناجح لهذا التوجه، حيث تقدّم تجربة سياحية متكاملة تجمع بين العمارة التراثية، والطبيعة الجبلية، والموروث الثقافي، إلى جانب دورها في تمكين المجتمع المحلي.
وقد حازت القرية اعتراف منظمة السياحة العالمية بوصفها إحدى أفضل القرى السياحية في العالم، ما يعكس مكانة السعودية المتنامية على خريطة السياحة المستدامة عالميًا.
السياحة المستدامة والبيئية: أولوية قرارات السفر في 2026
وعي بيئي متزايد لدى المسافر السعودي
وأكد السقاف أن البيئة النظيفة والسياحة المسؤولة ستتصدر توجهات السفر لدى السعوديين خلال عام 2026، مع تزايد الاهتمام بالمشاريع السياحية الصديقة للبيئة،
وكذلك الأنشطة منخفضة الأثر، والتجارب التي تحترم الطبيعة والهوية المحلية.
انسجام مع رؤية السعودية 2030
ويعكس هذا التوجه انسجام المسافر السعودي مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تضع الاستدامة وجودة الحياة في صميم التنمية السياحية،
وهكذا تتحول الرحلة من تجربة استهلاكية عابرة إلى قيمة ثقافية وإنسانية مضافة تعود بالنفع على الزائر والمكان في آنٍ واحد.
وجهات خارج المملكة تنسجم مع توجه السياحة البطيئة لدى السعوديين
فيما يلي أبرز الوجهات الخارجية التي تواكب توجهات السفر لدى السعوديين في 2026 :
جورجيا - جوهرة القوقاز
تعد جورجيا من الوجهات المثالية للسياحة البطيئة، حيث تجمع بين الجبال الخضراء، والقرى الريفية، والثقافة المحلية الغنية.
ويفضّل المسافر السعودي الإقامة لفترات أطول في مناطق مثل كازبيجي وبورجومي، للاستمتاع بالطبيعة، والينابيع المعدنية، وأسلوب الحياة الهادئ بعيدًا عن صخب المدن.
البوسنة والهرسك: هدوء أوروبي بطابع إسلامي
يجد السعوديون في البوسنة طبيعة أوروبية غنية بالإضافة إلى الطابع الإسلامي المشابه لنمط حياتهم، مما يجلها من أفضل وجهات السفر البطيئة.
تقدم مدينة موستار تجربة استكشافية ثرية بين التاريخ والطبيعة، لذا يختارها السعوديون دائمًا في برامجهم السياحية الهادئة.
إندونيسيا (بالي) : حيث كل شئ هادئ
من منا لا يعرف جزيرة بالي ! إنها الأشهر في إندونيسيا، لكنها تظل خيارًا مثاليًا لتوجهات السفر لجديدة لدى السعوديين،
خاصة جزيرة أوبود، حيث تقدم أنشطة صحية تساعد على تجديد الطاقة والتخلص من الضغوطات الحياتية.
خطّط لتجربة سفر أعمق داخل السعودية مع TopTrip
مع تغيّر توجهات السفر لدى السعوديين في 2026، لم يعد الهدف هو كثرة التنقل، بل اختيار تجربة متكاملة تمنحك الهدوء، والعمق، والارتباط الحقيقي بالمكان.
إذا كنت تبحث عن برامج سفر داخل السعودية تجمع بين السياحة البطيئة، والتجارب العربية الأصيلة، والوجهات المستدامة، فإن TopTrip توفّر لك خيارات مدروسة بعناية تناسب هذا النمط الجديد من السفر.
احجز رحلتك القادمة مع TopTrip واكتشف السعودية بروح مختلفة… تجربة أهدأ، أعمق، وأكثر قيمة.



