صحراء المغرب 2026: رحلة ساحرة عبر الكثبان الذهبية والنجوم اللامعة والتراث الأمازيغي في قلب الشتاء

صحراء المغرب 2026: رحلة ساحرة عبر الكثبان الذهبية والنجوم اللامعة والتراث الأمازيغي في قلب الشتاء

١٥ ديسمبر ٢٠٢٥4 دقائق للقراءة
في عام 2026، تُعد السياحة في صحراء المغرب وجهة ساحرة تجمع بين الجمال الطبيعي والتراث الثقافي الغني.

صحراء المغرب 2026: رحلة ساحرة عبر الكثبان الذهبية والنجوم اللامعة والتراث الأمازيغي في قلب الشتاء

في عام 2026، تُعد السياحة في صحراء المغرب وجهة ساحرة تجمع بين الجمال الطبيعي والتراث الثقافي الغني.

مع تزايد الاهتمام العالمي بالمغرب كوجهة سياحية مستدامة، يتوقع خبراء السياحة أن يشهد العام القادم نمواً قياسياً في عدد الزوار، خاصة في المناطق الصحراوية الجنوبية.

الصحراء المغربية، جزء من صحراء السارة الكبرى، تمتد على مساحات واسعة من الجنوب الشرقي، وتوفر تجارب فريدة من نوعها مثل ركوب الجمال تحت النجوم والتعرف على ثقافة البربر.

 وفقاً لتقارير حديثة، من المتوقع أن يصل عدد السياح إلى ملايين، مع تنويع العروض لجذب أسواق جديدة.

أبرز المناطق في الصحراء المغربية

تبدأ الرحلة عادة من مراكش، البوابة الرئيسية للصحراء، حيث يمكن الانطلاق نحو أبرز المناطق.

أولها عرق الشبي (Erg Chebbi)، وهي كثبان رملية ذهبية شاهقة تصل ارتفاعها إلى 150 متراً، تقع قرب مرزوكة.

هذه المنطقة مثالية لمشاهدة شروق وغروب الشمس، وتُعد من أجمل المناظر الطبيعية في المغرب.

ثم زاغورا، المعروفة بـ"باب الصحراء"، حيث تتميز بوادي الدرعة الخصب الذي يحيط به كثبان رملية أقل ارتفاعاً، وهي مثالية للرحلات القصيرة.

أما ورزازات، المعروفة بـ"هوليوود المغرب" بسبب استوديوهاتها السينمائية، فهي نقطة انطلاق لزيارة قصبة آيت بن حدو، موقع تراث عالمي لليونسكو، مع جدرانها الطينية التاريخية التي تعود إلى القرن الـ17.

كما يمكن زيارة واحة فينت أو سكورة، حيث تتناثر النخيل والقرى التقليدية، مما يضيف لمسة خضراء في قلب الصحراء.

مميزات السياحة في الصحراء المغربية، خاصة في الشتاء

تتميز السياحة في الصحراء المغربية بمزايا عديدة، تجعلها خياراً مثالياً للمغامرين والمهتمين بالطبيعة.

في فصل الشتاء (ديسمبر إلى فبراير)، تكون الدرجات الحرارية معتدلة، تتراوح بين 15-25 درجة مئوية نهاراً، مقارنة بالحرارة الشديدة في الصيف التي تصل إلى 45 درجة.

هذا يجعل النشاطات مثل المشي والتخييم أكثر راحة، مع ليالي باردة مثالية لمراقبة النجوم في سماء صافية.

السياحة في الصحراء المغربية

كما أن الشتاء يشهد أقل زحاماً سياحياً، مما يعني أسعاراً أقل للفنادق والجولات، وفرصة أكبر للاستمتاع بالهدوء.

بالإضافة إلى ذلك، يقلل الشتاء من مخاطر العواصف الرملية، ويوفر فرصة للاحتفال بأعياد نهاية العام في أجواء فريدة، كما في المخيمات الفاخرة.

عموماً، توفر الصحراء تجربة تجمع بين المغامرة والاسترخاء، مع إمكانية التعرف على التنوع البيئي والثقافي.

الطعام في الصحراء

يُعد الطعام جزءاً أساسياً من تجربة السياحة في الصحراء، حيث يعكس التراث البدوي والأمازيغي.

الطاجين، طبق شهير مطبوخ ببطء في قدر فخاري، يجمع اللحوم أو الخضروات مع التوابل مثل الزعفران والقرفة، وغالباً ما يُقدم مع الخبز التقليدي.

في الصحراء، جرب طاجين الدجاج مع الليمون أو اللحم مع التمر.

الكسكس، مصنوع من السميد المطبوخ على البخار، يُعد وجبة جمعة تقليدية، مزينة بالخضروات واللحوم.

أما الشاي الأخضر بالنعناع، فهو رمز الضيافة، يُقدم في جلسات اجتماعية تحت الخيام.

في المخيمات، تجد أطباقاً بدوية مثل الخبز المخبوز في الرمال (مادفون)، أو اللحم المشوي على النار.

كما تتوفر خيارات نباتية مثل الزعلوك (سلطة الباذنجان) أو البسارة (حساء الفول). هذه الأطباق ليست مجرد طعام، بل تعبير عن الثقافة المغربية الغنية بالنكهات.

طاجن مغربي

رحلات السفاري وزيارة القرى والتعرف على الثقافات المغربية

رحلات السفاري في الصحراء تجربة لا تُنسى، تشمل ركوب الجمال (الدرومادير) عبر الكثبان لساعات، متبوعاً بتخييم تحت النجوم في مخيمات بربرية تقليدية أو فاخرة.

يمكن أيضاً القيام بجولات بسيارات 4x4 أو دراجات رملية، لاستكشاف الوديان والواحات. في عام 2026، تتوفر جولات مستدامة تركز على الحفاظ على البيئة.

أما زيارة القرى، فتكشف عن الثقافات المغربية المتنوعة، خاصة البربر (الأمازيغ)، الذين يشكلون أكثر من 80% من السكان في المناطق الجبلية والصحراوية.

في قرى مثل إمليل في جبال الأطلس العالي، أو قرى وادي الدرعة، يمكن التعرف على الحياة اليومية، الحرف اليدوية مثل النسيج والفخار، والموسيقى التقليدية كالأهازيج الأمازيغية.

هذه الزيارات توفر فرصة لتناول الطعام مع العائلات المحلية وفهم تقاليدهم، مثل الاحتفالات بالأعياد أو الحفاظ على اللغة التامازيغية.

نصائح عامة لزيارة المغرب للتجول في الصحراء

لرحلة ناجحة في الصحراء، ابدأ بالتخطيط المبكر: حجز الجولات من مراكش أو فاس، واختيار دليل محلي موثوق.

ارتدِ ملابس خفيفة نهاراً وباردة ليلاً، مع قبعة وكريم واقٍ من الشمس.

اشرب الكثير من الماء لتجنب الجفاف، وتجنب السفر وحيداً.

احترم الثقافة المحلية باللباس المحتشم، وتعلم بعض الكلمات الأمازيغية أو العربية. كن حذراً من العواصف الرملية، واستخدم تطبيقات الطقس.

أخيراً، دعم السياحة المستدامة بشراء المنتجات المحلية وتجنب التلوث.

 

 

نشرة توب تريب البريدية

احصل على أفضل الوجهات السياحية، العروض الحصرية، ونصائح السفر مباشرة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

عرض كل المقالات

تواصل سريع